الفلسفة ، الأدب والسينما... تقاطعات ممكنة
Philosophie, littérature et cinéma, des jonctions possibles
30 mars 2024
تقرير عن النشاط
تقرير حول نشاط الامس : نظمت جمعية الفن السابع بسطات بتنسيق المديرية الإقليمية لوزارة الثقافة بسطات ندوة فكرية حول موضوع :"السينما ،الفلسفة ،الادب : تقاطعات ممكنة " بمشاركة الاستاذ نورالدين موعابيد (استاذ باحث في مجال النقد الادبي ) والدكتور الطيب الحيدي ( استاذ باحث في مجال الفلسفة ) ، وقد سير اشغال الندوة الاستاذ عبد الفتاح جنيني (استاذ للفلسفة وعضو مكتب الجمعية ) ، وذلك بحضور مجموعة من المهتمين بقضايا الفن والسينما والفلسفة عموما ، وقد تناول الاستاذ موعابيد محللا ومفككا طبيعة العلاقة بين السينما والادب ، مؤكدا أن العلاقة بينهما قديمة بدات مع ظهور السينما مع بداية القرن العشرين ، حيث بين ان هناك تداخلا بينهما بالنظر إلى تشاركهما فينا سماه بخاصية التناص الثنائي ، حيث ان كلاهما يغذي الاخر ابداعيا وتحضر لديهما معا ثنائية الواقع والمتخيل ، كما أكد على وجود حدود فاصلة بينهما ، فالادب ابداع بالكلمات فهو يعتمد على الفضاءات اللغوية بينما السينما تلنحئ الى استعمال الفضاءات الصوتية وتسخير الصورة المتحركة كأداة فعالة للتعبير والتاثير في المتلقي ، ليستنتج في الاخير ان الفيلم شيء اخر غير العمل الأدبي على الرغم من علاقة التداخل الموجودة بينهما ، لينتهي في الاخير مؤكدا انه لا توجد مواجهة بين الادب والسينما ، وحتى وان وجدت فليس هناك غالب او مغلوب . اما مداخلة الاستاذ الطيب الحيدي فقد اتخد لها عنوانا هو " الزمان والحدث المعدوم في القص السردي والسينمائي " متسائلا في البداية عن دلالة حضور الزمن في الحدث السردي والسينما ، منطلقا في تحليله لهذه الإشكالية من فرضية مفادها أن الضامن لجمالي للسرد القصي والقص السينمائي هو زمانية الحدث المعدوم ، الذي يقصد به مفاجأة المتلقي باحداث اخرى بينما الحدث المنتظر يتم إعدامه خدمة لابعاد جمالية ، وقد بين هذه الفكرة تحليلا واستدلالا من خلال أمثلة سواء من الادب من خلال رواية "البحر الخصيب " حيث يعدم المؤلف حدث إمكانية التذكر مما اضفى على صيرورة احداث الرواية بعدا مأساويا ابرز جماليتها ، اما في المجال السينمائي فقد استدل لفيلم "وحيدا في العالم " حيث اعدم المخرج ذلك الافق المنتظر من المتلقي...وقد أثارت مداخلة الأستاذين نقاشا بين الحاضرين ، حيث تم اغناء النقاش بتدخلات قيمة تم من خلالها _كل حسب وجهة نظره _ ابراز هذه العلاقات الممكنة بين مكونات هذا الثالوت "السينما ،الادب ،الفلسفة " سواء من حيث الاتصال او الانفصال ، ليستدل الستار على اشغال هذه الندوة بصورة تذكارية للمشاركين فيها على امل اللقاء قريبا في لقاء فكري اخر
صور من اللقاء
Photos de la rencontre